السلام عليكم
قصة الفقر يؤدي إلى الندم أحياناً
لا تنسى دائما زيارة الموقع للاستفادة من المواضيع الجديدة وايضا قصص معبرة طويلة واحيانا قصص معبرة ومؤثرة
تزوج رجل فقير من امرأة ذات حسب ونسب، وأنجبا
ولد، وبسبب الأوضاع المعيشية له قرر يسافر إلى بلد ما ليحقق دخل يستطيع العيش منه
هو وعائلته، ودع زوجته وسافر، عمل في متجر للأحذية وعمل ليلاً نهاراً حتى أبدى له
صاحب المتجر اعجابه بنشاطه، وبعد عدة أعوام قرر الرجل العودة لعائلته ولبلده، في
صباح اليوم التالي قال لصاحب المتجر أنه يريد الرجوع لبلده، فقال له صاحب المتجر،
اعمل لدي عاماً آخر فقد تعودت عليك كما يتعود الصديق على صديقه والابن على والده ،
فقال الرجل لصاحب المتجر، لا أستطيع لقد اشتقت لزوجتي وولدي ومضى على غيابي
كثيراً، فاقتنع صاحب المتجر وأعطاه هدية قيّمة عبارة عن قطعتان ذهبيتان، ذهب الرجل
وجهز نفسه للقاء زوجته وولده، في طريقه لبلده لحق به ثلاثة من المارة كان اثنان
من الشباب والثالث عجوزاً، تعارفوا وبدأوا
الحديث بينما العجوز لم يتكلم بكلمة واحدة، كان ينظر إلى السماء ويبتسم..
فسأل الرجل الشباب من هذا العجوز؟
فأجابا انه والدنا..
قال الرجل: لماذا يبتسم هكذا؟
أجابا: انه يعرف لغة الطيور..
وقال لهم باستغراب شديد، إنه لا يتكلم أبداً؟؟
قالوا له إنه يأخذ على كل جملة قطعة ذهبية!!
قال في نفسه: إنني إنسان فقير هل سأصبح أكثر
فقراً إذا لم أعطي هذا العجوز قطعة لأسمع ماذا سيقول؟؟
اخرج من جيبه قطعة ذهبية وأعطاها للعجوز، فقال
له نصيحة.. لا تدخل في النهر العاصف وسكت العجوز..
تابعوا مسيرتهم
قال الرجل في نفسه إنه قال ما قاله ثم سكت ويعرف
لغة الطيور ومقابل كم كلمة يأخذ قطعة ذهبية.
قال في نفسه سأعطيه القطعة الذهبية الأخرى لنرى
ما سيقول.
مد يده لجيبه وأعطى الرجل العجوز القطعة
الذهبية.
فقال له العجوز عندما ترى نسوراً تحوم اذهب
وعرف ما الذي يجري.
تعجب الرجل في نفسه كم مرة رأى نسورا تحوم ولم
يذهب.
قاربا على الوصول " فأعطاه العجوز نصيحة
وقال له قبل فعل أي شيء عد في عقلك للخمسة وعشرون وصمت العجوز.
تابعوا مسيرهم كلٍ في طريقه.
في طريق الرجل لبيته وصل إلى حافة النهر وكان
النهر يعصف ويجر في تياره الأشجار والرمال تذكر الرجل نصيحة العجوز الأولى له.
لم يحاول الدخول في النهر وجلس بعيداً.
أخرج طعاماً من حقيبته وبدأ يأكل، وهو يلتفت
سمع صوتاً فإذا به فارساً وحصان، فسأل الرجل لماذا لا تعبر النهر فقال له لا
أستطيع أن اعبر هذا النهر الهائج فقال له الفارس انظر إليّ كيف سأعبره.
قفز الفارس وإذ بالنهر يجرفه هو وحصانه، كانت
الدوامات كثيرة.
هدأ الجو قليلاً فقام الرجل متجهاً نحو بيته،
وفي طريقه رأى ثلاث نسور تحوم فقال سأرى ماذا هناك؟
وصل إلى هناك فوجد جثث هامدة، وبجانبهم حقيبة
سوداء فتحها الرجل فوجد بها الكثير من الذهب، فعرف أن هذه الجثث لقطاع طرق سرقوا
في أثناء الليل قم جاؤوا ليتقاسمو ما سرقوه فاختلفا فضربوا بعضهم البعض بالنار.
أخد الرجل الحقيبة ومسدس على جانبه وتابع
طريقه، وصل بيته فتح الباب ووصل إلى داخل البيت.
قال في نفسه سأنظر من الشباك لأرى ما تفعل
زوجتي.
نظر فوجد طاولة وسط الغرفة وعليها الكير من
الطعام، ويجلس على الطاولة اثنان الزوجة ورجل لم يعرفه وكان ظهره للشباك.
صُدم من هول المفاجأة واتهم زوجته بالخيانة
وقال في نفسه إنها قد أقسمت لي أنها لن تتزوجني وتنتظر عودتي.
وهي الآن تعيش في بيتي مع رجل آخر؟؟؟
امسك المسدس وصوبه نحوهم!! ولكنه تذكر النصيحة
الأخيرة الذي قالها العجوز له.
وقال سأبدأ بالعد حتى خمسة وعشرين وبعد ذلك
سأطلق النار.
بدأ بالعد "واحد.. اثنين.
ثلاثة...أربعـــــــــ، في هذه الأثناء كان الفتى يقول لأمه: يا والدتي سأذهب غداً
في هذا العالم الواسع لأبحث عن والدي، كم من الصعوبة بأن أعيش بدونه يا أمي.
ثم سأل أمه: كم سنة مرة على ذهابه يا أمي؟؟
قالت له: عشرون سنة يا ولدي، عندما سافرت كان
عمرك لا يتعدى الشهر ي أمي.
ندم وقال لو لم أعد، لعملت مصيبة تعذبت عليها
طوال العمر.
فصرخ ونادى عليهم وقال يا زوجتي يا ولدي،
اخرجوا واستقبلوا الضيف الذي طالما انتظرتموه.. خرجا فزعاً من الصوت وكلهم خوف..
فوجدوا أنه والده.
العبرة من القصة: يجب أن نتفكر قبل فعل أي شيء،
حتى لا تصل بنا الأمور للندم.