قصة رغد وأحمد الغريبة 

كان هناك بنت اسمها رغد، كانت تدرس الجامعة وتعيش بين عائلتها بكل سعادة واريحية، وكانت رغد من المتفوقين طيلة فترة دراستها ولكن في يوم من الأيام سمعت والدتها تقول لوالدها: ان رغد كبرت وأصبحت عال علينا هناك شباب في المنزل فان ذلك مقلق، سمعت الكلام وهربت الى غرفتها ولم تفهم القصة كيف أكون عال على ابي وامي واخوتي؟

نامت وهي تبكي وفي الصباح لم تخرج من غرفتها ولم تذهب الى الجامعة، فدخلت والدتها الى غرفتها لتراها تبكي فسألتها ما بكِ؟ فرفضت الجواب

وقالت لوالداتها سأخرج الآن قلقت الأم، وكلمت زوجها.

جاء الوالد الى البيت فقالت له رغد ما سمعت من والدتها، فقرر الوالد ان يعترف لها بما حدث وهي صغيرة.

 فقال لها والدها: لقد كنتي صغيرة بعمر 3 شهور وكنا انا وأمك لا نستطيع الانجاب وقررنا ان نتبنى طفل فكان النصيب ان نتبناكِ ونربيك ونعلمك وتكبري بيننا.. انهارت البنت من البكاء وقالت لهم كيف لم تخبروني ذلك من قبل؟؟

كيف ذلك وانا لا أعلم شيء.؟؟

أجابها والدها انها كانت صغيرة ولا تفهم هذه الأمور والآن انسب وقت تعلم به.

أصبحت البنت منعزلة عنهم، وجاء يوم وتقدم لخطبتها أحد الأصدقاء المقربين لوالدها وإذ بأخوها أحمد لا يقبل ان تتزوج ويعترف انه يحبها وهو يعرف انها ليست اخته ويريد الزواج منها!!!!

حاول احمد اقناع والده رفض وحاول اقناع والدته رفضت ويقولون له انها تربت معك كيف تريد الزواج منها؟؟

عند معرفة رغد بهذه الأمور كلها هربت من البيت!

مضى أسبوعين على هروبها من البيت وهم يبحثون عنها ولم يجدوها

حتى تم تبليغ الشرطة ، كانت هاربة عند صديقتها سارة وقالت لها كل شيء احتضنتها سارة وحاولت التخفيف عنها وبعد أسبوع من ذلك اخبرت والدها ان رغد عندها حتى يطمئنن عليها.

ذهب الوالد ليرجعها الى البيت فرفضت الرجوع ، وقالت انها لا تعيش في ذلك البيت بعد اليوم لأنهم خبئوا عنها ما يجب معرفته.

تقبل والدها ردت الفعل المتوقعة منها ولكن في نفس الوقت طلب من صديقتها ان تطمئنهم  عليها كل يوم.

بالفعل سارة كانت تطمئن والد رغد كل يوم وتتواصل معهم، في يوم من الأيام قرر احمد ان يذهب ليراها عند سارة ، قابلت احمد وتحدثوا قال لها لماذا خبئوا عنها هذا الخبر "لانها كانت غير قادرة على تقبل الصدمة في العمر الصغير، وكانوا يريدون القول لها ولكن خوفاً من ردة الفعل تأخروا"

وطلب منها الرجوع فقالت لا ارجع لذلك البيت الا بمعجزة وضحكت .

صار يتردد احمد لزيارتها وأصبحت رغد تنتظر مجيء احمد مرت الأيام وعاد احمد واعترف لها بحبه وقالت له انها تحبه أيضا.

عاشت رغد عند سارة ما يقارب الشهرين، فقرر احمد ان ترجع الى البيت عندهم ولكن وهي زوجته ..

قال لوالده فرح الوالد بالخير وأمه ايضاً، ذهبوا وتقدموا لها ووافقت ورجعت معهم الى البيت وعاشوا بهناء وسرور