السلام عليكم
العبد يرهقه التفكير والتدبير بيد الله
لا تنسى دائما زيارة الموقع للاستفادة من المواضيع الجديدة وايضا قصص معبرة طويلة واحيانا قصص معبرة ومؤثرة
في
يوم من الأيام حكم أحد الملوك علي عامل بالاعدام، فتسرب إليه الخبر من خلال
الحراس، خاف العامل كثيراً وبات ليلتها دون نوم خوفاً من الملك ومن حكمه، فلاحظت
زوجته هذه الحالة التي هو عليها فسألته عن السبب فأخبرها فقالت له بابتسامة هادئة:
ايها العامل نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة!! أنزلت هذه الكلمات البسيطة
السكينة والطمأنينة علي قلب العامل حتى غفت عيناه وغط في نوم عميق ولم يفق إلا علي
صوت قرع الجنود على باب منزله، استيقظ من نومه وأدرك الامر فشحب وجهه وتذكر أمر الملك.
نظر
العامل الي زوجته واولاده نظرة حسرة وألم، وودعهم بابتسامة حزينة ثم فتح الباب
بيدين ترتجفان من القلق والخوف، ومدهما للحارسين لكي يقيدانه استعداداً لأخذه الي
قصر الملك لتنفيذ الحكم، فما كان من الحارسان الا ان قالا له في استغراب: ماذا
تفعل ايها العامل؟ فقال لهما: امد يدي حتى تضعا فيها القيود، ضحك الحارسان قائلان:
لقد مات الملك وجئنا الي منزلك نطلب أن تصنع له تابوتاً.
أشرق
وجه النجار ونظر الي زوجته نظر شكر وامتنان على كلماتها التي قالتها له البارحة،
فابتسمت الزوجة وقالت من جديد: أيها العامل نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة!!
العبرة
من القصة: الانسان دائماً يرهق نفسه بالتفكير في المستقبل، والله عز وجل هو خير
مدبر، فإن اردت ان تشعر بالسعادة وراحة البال اترك كل شيئاً علي الله عز وجل وتوكل
عليه حق التوكل وأحسن الظن به وسلم أمرك كله لله، فما خاب ابداً قلب تعلق بالله..
وأكثر من قول.. يا حي يا قيوم برحمتك استغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي
طرفة عين.. اللھم يا خير وكيل وكلتك أمري فأصلحه لي.. ودبر لي أمري فإني لا أحسن التدبير..