السلام عليكم
محمد وحبل الكذب القصير
لا تنسى دائما زيارة الموقع للاستفادة من المواضيع الجديدة وايضا قصص معبرة طويلة واحيانا قصص معبرة ومؤثرة
كان
هناك شاب صغير يدعى محمد يعمل مع والده في الزراعة ، و كان والد محمد يقوم بزرع
الذرة و يبيعها في السوق من اجل الحصول على المال اللازم للإنفاق على اسرته
الصغيرة ، و كان محمد فتى مطيع جدا لوالده و كان يحب امه و يحترم الجميع حوله و
لذلك كان جميع سكان القرية يحبونه الى درجة كبيرة ، و كانت مزرعة والد محمد مقسمة
الى جزئين جزء يقوم فيه محمد بحمع محصول الذرة و الجزء الآخر خاص بوالد محمد ، و
في يوم من الايام وبعد ان قام محمد و والده بجمع المحصول و التوجه الى السوق من
اجل بيعه رأى محمد شيئا اعجبه جدا في السوق.
رأى محمد سيفا خشبيا عريضا كان معروضا للأطفال في السوق وكان هذا السيف يشبه السيف
الذي يحمله الابطال الخارقون في المسلسل الكرتوني المفضل لمحمد ، و هنا تمنى محمد لو بإمكانه الحصول على هذا السيف ليلعب به ، اخذ محمد يفكر في طريقة تمكنه من
الحصول على هذا السيف ، ففي بادئ الامر كان يريد ان يطلب من والده ولكنه تراجع عن
هذه الفكرة بسبب طبع والده الحاد ، و بعدها قرر محمد ان يستيقظ في الصباح الباكر و
يذهب الى المزرعة و يأخذ جزءا من الذرة بدون علم والده و يذهب و يبيعها في السوق
ليحصل بذلك على المال اللازم لشراء ذلك السيف الذي لطالما رغب محمد بالحصول عليه بالفعل
ما ان اشرقت شمس اليوم التالي حتى اتجه محمد مسرعا الى المزرعة و نفذ خطته و اشترى
السيف وعاد مسرعا قبل ان يستيقظ والده ، و عندما توجه هو و والده الى المزرعة
كعادتهما لاحظ والد احمد وجود نقص في المحصول و كأن هناك احد ما سرق من هذا
المحصول فتوجه والد محمد الى ابنه و قال : يا بني اتعلم اي شيء عن النقص الواضح في
المحصول ، فقال محمد لوالده: لا يا ابي فانا لم اخرج من البيت اليوم الا معك ، و
بعدها ذهب محمد و والده الى السوق لبيع محصول الذرة و خلال عودتهما كان محمد يلعب
و يلهو بالسيف حتى سقط منه في البحيرة اثناء عبورهما الجسر.
حزن
محمد على السيف حزنا شديدا و لما رأى والد محمد ذلك اتجه الى ابنه و قام بمواساته
و قال له : لا تحزن يا محمد غدا سوف احضر لك سيفا آخر غير الذي ضاع في البحيرة ، و
هنا انفجر محمد من البكاء و اعترف لوالده بكل شيء وقال: انا آسف جدا يا ابي لقد
كنت اريد هذا السيف بشدة و كنت اخاف ان ترفض و لهذا السبب سرقت القليل من محصول
الذرة و ذهبت به للسوق لكي ابيعه و أخذ المال و اشتري السيف ، فضحك والد محمد وقال
: لا بأس يا بني لقد سامحتك ولكن لابد ان تعرف ان حبل الكذب القصير وانه لا فائدة
من الكذب و لأنك اعترفت بخطأك سوف احضر لك سيفا آخر غدا ، و هنا شكر محمد والده
بشدة و وعده بالا يكذب مرة اخرى مهما حدث.
العبرة من القصة: مهما
طال حبل الكذب لابد أن ينقطع، لذلك لا تكذب قل الصدق مهما كلف الأمر.