قصة الحصان وصغير البلبل

قصة الحصان وصغير البلبل

اهلا بكم متابعي موقع محب التدوين من كل مكان نقدم لكم قصص قصيرة معبرة قصة اليوم 

قصة الحصان وصغير البلبل

لا تنسى دائما زيارة الموقع للاستفادة من المواضيع الجديدة


في غابةٍ بعيدةٍ مليئةٍ بالأشجار الكبيرة والجميلة، والحيوانات الكثيرة والمتنوعة، عاش بلبل صغيرٌ مع أمّه وإخوته في عشٍ صغيرٍ مبني على اعلى إحدى الأشجار العالية، 
وفي أحد الأيام ذهب البلبل للأم للبحث عن طعامٍ لأبنائها الصغار، والذين لا يستطيعون الطيران بعد، وأثناء غيابها عن العش هبت ريحٌ شديدةٌ هزت العش، فوقع البلبل الصغير على الأرض. لم يكن البلبل الصغير قد تعلم الطيران بعد، 
فبقي مكانه خائفاً ينتظر عودة أمّه، وأثناء ذلك مرّ حصان طيّبٌ يتمشّى في الغابة بمرح، ويضرب الأرض بأقدامه الكبيرة، 
ويُغنّي بصوتٍ عال، شعر البلبل بالفزع الشديد، وأخذ يحاول الاختباء من الحصان، إلّا أنّ الحصان رآه، 
فقال له: "أأنت بخيرٍ أيها البلبل الصغير الجميل؟ هل سقطتَ من الشجرة؟" ولكنّ البلبل كان خائفاً جداً فلم يستطع أن يُجيب الحصان بأيّ كلمة، كان يرتعد بشدّة من الخوف والبرد، فحزن الحصان لمنظره وقرر إحضار بعض أوراق الأشجار ووضعها حوله كي يدفئه. حضر ثعبان شرير ورأى الحصان يتحدث مع البلبل ثم يذهب مبتعداً ليحضر له الأوراق، فاقترب من البلبل عند ذهاب الحصان، 
وسأله: "لماذا أنت هنا على الأرض أيّها البلبل الصغير؟" 
أخبره البلبل الصغير أنّه سقط من عشه، قال الثعبان بمكر: "إنّني أعرف مكان عشك أيها البلبل وسأعيدك إليه، ولكن عليك في البداية أن تتخلص من الحصان، فهو حيوانٌ شرير ويريد أن يؤذيك". في هذه اللحظة عاد الحصان يحمل الأوراق، فابتعد الثعبان واختبأ خلف الأشجار يراقب البلبل. وضع الحصان الأوراق حول البلبل، 
والذي شعر بالدفء، ثمّ قال للحصان: "أيها الحصان الطيب، أنا أشعر بالجوع، أيمكنك أن تحضر لي بعض الطعام؟" كانت هذه فكرة البلبل لإبعاد الحصان عنه حتى يستطيع الثعبان إعادته إلى عشه وإخوته، فالحصان كبيرٌ ومخيفٌ جداً، 
أمّا الثعبان فإنّه يبدو طيباً، ويمتلك جلداً جميلاً ذي لون ابيض. 
ردّ الحصان: "بالتأكيد أيها البلبل، سأحضر لك بعض الحبوب، ولكن كن حذراً من الحيوانات الأخرى ولا تتحرك من مكانك حتى أعود". اقترب الثعبان من البلبل عند ذهاب الحصان 
وقال له: "فلنذهب كي أعيدك إلى عشك أيها البلبل" وحمله وابتعد خلف الشجرة، وفجأة تغيرت ملامح الثعبان، ورمى البلبل على الأرض ثمّ هجم عليه يهمّ بافتراسه وأكله، 
بدأ البلبل بالصراخ عالياً: "أنقذوني! أرجوكم أنقذوني!" سمع الحصان صوت البلبل فعاد مسرعاً ورأى الثعبان يحاول افتراس البلبل، فركض بسرعة وضرب الثعبان الذي هرب مبتعداً، حمل الحصان البلبل 
وقال له: "ألم اخبرك ألّا تبتعد أيها البلبل؟". 
اعترف البلبل: "في الحقيقة لقد كنت أشعر بالخوف منك أيها الحصان، فأنت كبير ضخمٌ وكبير الحجم، وأنا بلبل صغيرٌ جداً"، 
ردّ الحصان بحزنٍ شديد: "أيها البلبل، أنا لا آكل الحيوانات الصغيرة، ولست أريد سوى مساعدتك، عليك أن تتعلّم أنّه لا يجب الحكم على أحد لشكله أو حجمه، بل بأفعاله فقط" 
ثمّ أخذ الحصان البلبل وأعاده إلى الشجرة التي سقط منها، وكانت أمّه تبحث عنه بخوفٍ شديد، ففرحت جداً عندما رأته، وشكرت الحصان على مساعدتها.
..............
انتهى الموضوع شكر لك / لكِ


يحتوي الموقع على قصص معبرة ومؤثرة , قصص معبرة وهادفة , قصص معبرة , وروايات شيقة , قصص معبرة عن الحياة , قصص عن مصاعب الحياة

تحياتي لكم
ادارة محب التدوين 
وتمنياتي لكم بالموفقيه والنجاح وبلوغ اعلى المراتب
شكرا لكم لمتابعه المنشور الى النهايه
🔸▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬🔸
التعريف بالموقع : 
هذا الموقع تابع لادارة محب التدوين بشكل رسمي وكل ما ينشر في الموقع يخضع للمراقبة والموقع غير مسؤول عن التعليقات على المواضيع كل شخص مسؤول عن نفسه عند كتابة التعليق بحيث لا يتحمل الموقع اي مسؤولية قانونية حيال ذلك



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-