قصة اضمحل الوجد فسار نحوك للكاتبة راما الجزء الثاني ( بارت 2 ) والاخير
لا تنسى دائما زيارة الموقع للاستفادة من المواضيع الجديدة
وبينما تتجهُ القطة نحو صاحبتها آليكس ترتطمُ على الأرض والدموع تملئُ عينيها ، وفي ذاك الحين وبينما تعلو إبتسامةٌ على وجهِ تلكَ القطةِ تُسارعُ آليكس إليها حاملةً إياها مِن بين دموعها المبعثرةِ على الأرض ، فمن بين ذاك التنهُد تُردِفُ آليكس والخوف يعتليها "ما بكِ ؟! أجيبيني أيتُها القطة " فتستجمِعُ تلكَ القطةَ آخر أنفاسها لِتَستَرسِلَ بعض الكلماتِ بصعوبةٍ " لقد إنتهى وقتي هُنا " فأسدلت القطةُ جفونها لتنامَ نوماً لا إستيقاظَ مِن بعدهِ ، جلستْ آليكس تنظُرُ إلى جثة القطةِ وتتسائلُ ما سبب موتها ورحيلها المفاجئ ، فتتجمعُ دموعُ تلكَ القطة وصاحبتها ليبرزَ مِن الخفاء شخصٌ ما ذو عينان حمراوتان حادتان وشعرٌ بلون السماء ، فعندما لمسَ الأرض بقدميه ضحِكَ قائلاً بصوتٍ متعجرفٍ " انا الذي سوف يعطيكم أجوبةً لأسئلتكم أنا الذي سوف يجعلكم تندمون لفعلتكم ، سوف أكسُرُ طاعتَكم حتى تأتون إليَّ بأسرعِ وقت " يُذهلُ آليكس الفتى وآليكس الفتاة ، فتأتي في خيال آليكس الفتى صورةٌ وكأنها صورةٌ للمستقبل ، فيُهرولُ آليكس نحو الجانب الآخر لعالمهِ متعدياً تلك الحجارة مسترسلاً بخوفٍ بضعَ كلماتٍ " إبتعِدي حالاً و إلا ستُقتلين " ، نظرتْ آليكس إليه وهو يأتي صوبها فإنتابها الذهول وشعرتْ بإحساسٍ غريبِ فإنهلت دموعها.
وبينما يجتمعُ لحنُ خطواتِ الفتى ودموع الفتاة يتدخل ذاك الشخص بِضِحكةٍ صاخبةٍ وبعضَ الجملِ " أنا أُدعى زيرو تذكروه ; فلِقاءُنا قريبٌ جداً " ، وإلى ثُقبٍ أسودَ سُحِبَ كُلٌ منهما ففقدا وعيهما وأُخِذا لِمكانٍ لا يوجدُ فيهِ إنسٌ وآحد أو أي شيءٍ آخر سوى ثلاث كراسي أحدهم يبدو ككرسي الملك والاثنان الآخران ككرسي للمجرمين ، فعندها وضع زيرو كل واحد منهما على كُرسي وقيدهما بِسلاسِلَ مِن الأرقام! ، وجلسَ قُبالتهما على ذاك الكرسي المرصع بالألمان الأزرق ذو القماش الأحمر .
٭٭
ومِن بين ذاك الظلام الحالكِ شقَّ النور طريقهُ إلى عينيّ آليكس ، وعندما كان آليكس يستجمعُ قوتَهُ للنظر إلى ما حولهُ يبدأ زيرو بالتسفيق ويضحك بإستهزاء فتتغير تعابر وجهه ويردِف " لقد كُنتُ بإنتظاركَ يا آليكس الأحمق " ، ومن بين ذلك التساؤل على وجه آليكس يوجهُ آليكس بعض الأسئلة لزيرو " لِمَ نحنُ هُنا؟ ومن تكون أنت ؟ ولماذا تنتظِرني! ولماذا هذه الفتاةُ لم تستيقظ بعد ؟" فإعتلت وجه زيرو نظرات التعجرف فإبتسم وقال " تَوَسَل كي أُخبركَ " ، فدار بين آليكس وزيرو حديثاً حاداً:
"قُل لي يا آليكس ، أتتذكرُ صديقتكَ في المدرسة الإبتدائية ؟"
"نعم ، وماذا في هذا! "
" أنا هو صديقتك بالعالم الآخر! "
" ماذا تقصد؟ !"
" عذراً ، عذراً ، نسيتُ أنكَ لا تعلمُ بشأن شبيهكَ مِن العالم الآخر ، يالحماقتكَ رغم أنكَ إلتقيتَ شبيهتكَ إلا أنكَ لم تُلاحِظ أنها أنت لكن مِن عالمٍ آخر "
" هل تقصِد أن تلك الفتاة هي أنا؟ "
" نعم ، وقد وقعت بِ .."
"إخرس ، لا تُكمل ، أخبرني ما هذا العالم ولماذا نحن هنا وكيف سنخرج وما مصيرنا؟ "
فضحكَ زيرو بصوتٍ عالٍ وعاد للكلامِ مرةً أُخرى :
"كُل شيءٍ بدأ عِندما إلتقيتُما ، أنتما تُهددان توازن العالم بالدمار ولهذا أرسلنا ذلك القط الذي قررنا ضبط وقتِهِ لثلاث أشهر تقريباً إلى تلك الفتاة المدعوة بِآليكس ، ولم نُرسِل إليكَ قِطاً لإنكَ أنتَ المُختار لأجل البقاء ، سوف تبقى في ضيافتِنا أيُها الفتى الشجاع "
إبتسم آليكس بينما يُطأطأ رأسهُ مُردِفاً " ألا زِلتَ تحتَقِرُني بِسببِ أنني تَرَكتُ شبيهتَكَ؟ ، عندما أتيتَ ذلك اليوم ظننتُ أنكَ صديقُها ، لكن عرِفتُ الآن سبب كُرهِكَ لي ولتلكَ الفتاة ; وذلكَ لإننا فضلنا قراءة الكُتب على البقاء بِجِوارِكما بسبب ذلك أنت تكرهُنا ، لكن ماذا حدثَ لشبيهتِكَ أعلم أنها تُريدُ الإنتقام مِثلكَ وأكثر "
"لقد رحلتْ ، لم تَعُد موجودة! أنتَ ستذوقُ اليوم مِن الكأس ذاتها التي ذُقتُ مِنها أنا "
فإستيقظتْ آليكس والدموع بعينيها فأردفت والخوف يعتلي مُقلتيها "آليكس ، أنقذني أرجوك ، أنقذني! " فتوهجَت آليكس بضوءٍ أبيض فضحكَ زيرو وقال " سوف تنسين كُل شيء ولن تتذكري أيًّ مِن هذا ، ولن تلتقي بهذا الفتى مرةً أُخرى " فبدأ آليكس بالحركة مُحاوِلاً فتحَ تلكَ السلاسل التي تلتف حولهُ ، وبذلك الوقت كانت آليكس تُحاربُ ذلك الضوء بدموعها ومشاعِرها ، وعِتدما كادت آليكس أن تتلاشى أردفَ آليكس والدموع تنهلُ مِن عينيه " حَجَرُ لِقائنا بعد خمس سنواتٍ في يوم ميلادِنا " ما هذه الكلمات؟ لم يفهم زيرو قصدَ آليكس فلم يُعطيه أي إهتمام.
بينما يجلسُ آليكس ويصرُخُ على زيرو ويصبُ غضبهُ كلهُ بتلك الكلمات يُحرك زيرو شفتيه ناطقاً بصوتٍ هادئٍّ " أوتعلم لماذا لم نلتقي مجدداً أنا وزيرو شبيهتي! ؟ ; ذلكَ لأنهُ كُل ساعةٍ تُمضيها هُنا هي سنة في العالم الذي أُرسِلت إليهِ آليكس وزيرو والأكثر إدهاشاً مِن ذلكَ هي أنها ذهبت إلى عالمكَ ، في الحقيقية لم نُرسلها إلى هُناك لكن تلك الفتاة أُعجوُبةٌ حقاً "
فإسترسلَ آليكس سؤالاً مِن بين تلك الدموع التي تنهلُ على خديهِ " إذاً ماذا حدث؟ ! لماذا يحدُثُ كُل هذا ، أخبرني لماذا! "
فأجابهُ زيرو بكل هدوء وبرودة مشاعِر " بدأ كُل شيء عندما تركتَ أنت زيرو وأنا تركتني آليكس ، كُنا نبحثُ عن مكانٍ لِنذهبَ إليهِ فوجدنا ذلك ومن ثم إلتقينا مثلكما تماماً يا آليكس ، لم نُدرك في بادئ الأمر أننا نفس الشخص ويوماً بعد يومٍ كُنا نكتشفُ الأمر وهذا ما جعل اللعنة تقع علينا ، وبسبب ذلك أُرسِلَتْ قِطة متكلمة إلى الجانب الأضعف وهي الفتاة وبعد ذلك سُحِبنا إلى هُنا وأخذوا زيرو إلى مكانٍ بعيدٍ جداً وأنا قالوا لي إما أن تُصبح مِنا وتترُكَ مشاعركَ أو نقتُلُكَ ونجعلُ شبيهتكَ تتذكرُكَ ونرسل رأسكَ إليها كهديةٍ في عيد ميلادكما ، لقد إضطررت أن أختار الخيار الأول في الحقيقة كُنتُ سأختارُهُ مهما كلف الأمر لإنني كُنتُ أتأملُ أن أراكَ مُجدداً يا آليكس " بعد ذاك الحديث الطويل صَمَتَ كِلا الطرفين ولم يُحرك أحدهما شفتيهِ ناطقاً بِحرفٍ واحد.
وعندما تحركت أقواس الساعة لتذهبَ إلى مكانٍ آخر وهو الساعةُ الأُخرى ، يبدأ آليكس بالصراخ والتحرك بكل الإتجاهات مُحاولاً فكَ تِلكَ السلاسل ، وفي ذلك الوقت جلسَ زيرو يراقبُ آليكس وتعتليه نظرةٌ مِن الألم والحيرة وفي رأسهِ تساؤلاتٌ عديدةٌ " لماذا لم أُحاول مِثلكَ؟ لماذا لم أستطع التخلص مِن حيرتي ولماذا لم أنقذ نفسي من غرقي ببحر التساؤلات! ، لماذا ينتابُني شعورٌ بترككَ تذهبُ! لِماذا "فأمسكَ زيرو بشعر آليكس ونظر إلى عينيه قائلاً " عشرين ثانية إن لم تستطع أن تعجلها تتذكرُكَ سوف أجعلكَ تُصبِحُ مِنا " فأرسلَ زيرو آليكس إلى مكان شبيهته ، فعندما إلتقى بها وجدها كبُرَت عامين ، ثم وقف قُبالتها وبدأ بالبُكاء ولكن نظرتْ إليه وكأنها لم تتعرف عليه أو إلتقت به قبلاً ، فأردفت والدهشةُ تعتلي وجهها " عُذراً هل أستطيعُ مساعدتكَ؟ ، لِمَ تبكي " فنظر إليها آليكس والألم ينهشُ بذاك القلب الصغير الذي بصدرِه فإسترسلَ مِن بين شتاتِ قلبه " عُذراً وداعاً ، 'قِطتي' " إستدار آليكس وحركَ قدماه ليعودَ مِن حيث ما جاء فإذا به يسمعُ صوتَ شبيهتهِ تُردِفُ بصوتٍ يعتليه الذهول " آليكس! " .
عاد آليكس والدموع بعينيه فرأه زيرو هكذا وبدأ يضحكُ عليه فهمهم آليكس مُحركاً شفتيه ناطقاً ببعض جملٍ " سوف أُصبحُ منكم " حينئذ إعتلى الذهول وجه زيرو ولم ينطق بحرفٍ واحد ،مرت بعد ذلك ساعتين وتسعة وخمسون دقيقة فإختفى آليكس مِن بَعدها ، كان الجميع يبحثُ عنه فتمتم زيرو مُبتسماً " لقد تجرأت حقاً وذهبت! ".
٭٭
وفي العالم الآخر جلس آليكس قُرب الحجر ينتظر وينتظر ، وبذلكَ مر عليه يومان وهو جالسٌ هناكَ ينتظر عيد ميلاده في الخامس من مايو، وعندما كانت الشمس على وشكِ الإختباء سمعَ آليكس صوتاً مِن بين ذلكَ الهدوء " آليكس! ، من أكون أنا ؟" إرتطم آليكس بالأرض وخبئ رأسه بين يديه وبدأ بالبكاء صارخاً " لقد إلتقينا! لقد إلتقينا!" ولكن لم تسر الامور كما إعتقد آليكس فلم تتعرف عليه شبيهتهُ رغمَ أنها عرفتْ إسمهُ وبينما كان آليكس يسرُدُ لها كُل ما مروا به وهي تقفُ هناك قبالتهُ وتستمع إنهلت دموعها بغزارةٍ فجأةً عِندَ كلمة 'قِطتي' أهي كلمةٌ سحريةٌ أو ما شابه! ، فتوقف آليكس عن الحديث وبعدها نظر إليها قائلاً " لماذا أتيتِ رغم أنكِ لم تتذكري ؟ " فأسدلت عينيها لبرهةٍ وإسترسلت بعض الحروف " حَجَرُ لِقائنا بعد خمس سنواتٍ في يوم ميلادِنا ، هذه لقد ترددت في ذِهني وقدماي مَن جلبتاني إلى هُنا " إعتلت السعادة وجه آليكس وضم شبيهتهُ والدموع بعينيه ، فخرجَ مِن العدم زيرو وفصلَ بينهما بيديهِ مُردفاً "حقاً أنتما أُعجوبة ، الأول هربَ مِن اللاشيء والأُخرى تذكرتْ شيئاً قَد سُرِقَ مِن ذاكِرتِها " فأمسكَ زيرو بيد آليكس وأخذهُ معه إلى ذاك المكان الذي دعاه بِاللاشيء ، بعد أن وصلا إلى هُناك إلتقيا بملك ذاك العالم وحُكِمَ على آليكس بالعودة إلى عالمهِ بعمره هذا رُغمَ أنه قد مرت ستُ سنوات مُذ أن توقف الزمن عِند آليكس ،لم يعترض آليكس على هذا الحُكم وعاد إلى موطِنهِ بعد خمس سنواتٍ أُخرى بيوم ميلادِهِ ، وقبل أن يُغادر همسَ زيرو في أذن آليكس "في منزلكَ" لم يستطع آليكس فهم هذه الحروف وأكمل طريقهُ لوطنه.
فعاد آليكس ولكن لم يجد ما يبحثُ عنه فلا يعلم أين هي شبيهتهُ الآن أو ماذا حدث لها ، فإتجه إلى منزلهِ وإستلقى على سريره وآضعاً يدهُ على عينيه ليُخبئ دموعهُ الساقطةَ مِن عينيه ، ما الذي سيفعلهُ بعد الآن! لقد ذهبوا جميعاً ذهبت زيرو و مي وأُمه وآليكس ، لم يتبقى له أحد حتى يبكي على كتفيه ويشكي إليه تركوه وحيداً في هذه الحياة ، الشيء الوحيد الذي يجعلهُ يعيش هو أمل لقاءه بشبيهته.
وبينما يتقلبُ يميناً ويساراً على سريره يفتحُ عينيه ليرى ظرفاً مكتوباً عليه 'مِن نفسي إلى نفسي' فتحَ آليكس الظرف فوجدَ به شريطاً مسجلاً مع رسالةٍ كُتِبَ فيها ' آليكس لقد تذكرتُكَ لكن فات الأوان على ذلك ، حسناً إستمِع إلى الشريط المسجل لتعلمَ كُل شيء ، أرجوك شاهدهُ للآخر ' وعندما فتحَ آليكس الشريط وجد شبيهتهُ مُستلقيَةً على سريرٍ أبيض وفي يدها المغذي ، فسرعان ما بدأت بالكلام مُردفةً ببسمةٍ صافيةٍ " آليكس أتتذكرُ عِندما تقابلنا كُنا نقرأ الكُتبَ سويةً مِن دون أن نتكلم عن شيءٍ آخر ، لقد كنتُ سعيدةً حقاً ، بعد ذلك مات وآلدي ووآلدتُكَ لقد إبتعدنا عن بعضنا البعض لمدة ايام كثيرة كُنتُ حقاً خائفةً مِن لقاءك في ذلك الوقت بعد ذلك ماتت تلك القطة حسناً رغم أنها قطة آلية حسب ما أظن لكنني أحببتُها حقاً كان موتها مؤلماً على قلبي شعرت بالوحدة ولكن بوجودكَ كانت الوحدة تختفي وتذهب بعيداً عني ، أُخذتَ بعيداً عني وفقدتُ ذاكِرتي نسيتُ كل شيء إلا جملة 'حَجَرُ لِقائنا بعد خمس سنواتٍ في يوم ميلادِنا ' لم أستطع نسيانها حقاً كانت تتردد كثيراً في رأسي وعندما رأيتُكَ في ذلكَ الوقت وقلت لي قطتي إجتاحت قلبي بعض الصور مِن حديثنا الاول ولهذا كُنتُ أذرف الدموع وإستطعت على الأقل تذكُرَ إسمكَ ، وفي لقاءنا الثاني بعد أن أخذتني بين يديكَ غَرِقتُ في بحر الذكريات وتذكرتُ كُل شيء تذكرتُ ماذا تعني بالنسبةِ لي حتى إنني تذكرتُ ما سَمِعتُهُ مِن حديثكما أنت وزيرو ، نعم لقد سمعتُ كُل شيء دار بينكما ولهذا كُنت أصرخُ طالبةً النجدةَ مِنكَ ، بعد ذلك ، بعد ذلك .." فتوقفت آليكس عن الكلام لبرهةٍ وبدأ الدمع مِن عينيها ينهمر فأخذت نفساً عميقاً وإبتسمتْ قائلةً " لقد وقعت بِحُبكَ ، هذا أمرٌ عجيب مَن يُحبُ نفسهُ بالفعل لقد أحببتُ ذاتي وعلِمتُ لِماذا يُحِبونني لأنني أحببتُكَ ، ما هذا الشعور الغريب كيف أُحِبُّ ذاتي ! ، " صمتت آليكس بضع ثواني ومِن ثمَ إسترسلتْ بعض الحروف القاتلة " لقد أُصِبتُ بمرضٍ قاتلٍ بعد سنتين مِن لقاءنا الأخير ، عِندما تُشاهدُ هذا المقطع قد أكون قد رحلتُ مِن هذه الحياة ، فلهذا أنا أعتذر لقولي لهذا الكلام ، أعلم ما هو شعوركَ الآن فلو كُنتُ مكانكَ لبدأتُ بالبكاء ، نعم أعلم لم نعش حياتنا طويلاً وحتى لو لم أمرض بذاك المرض وإجتمعنا فسأكون أكبر مِنكَ بعشرِ سنين ، لا تحزن سأكون معكَ أينما ذهبتْ فلهذا لا تحزن وعِش مِن أجلنا فأنا لم أمُت بل ما زِلتُ بداخلكَ ما زِلتُ متواجدةً عِندما تتواجد أنتَ فلا تنسى نحن واحد بعد كُل شيء فقد نختلفُ في الجنس ، إعتني بنفسي أرجوك يا أنا ".
كادت كلماتُها أن تَقتُلَ ذاك الفتى المسكين ، ولكن بعد حروبٍ بينهُ وبين ذاتهِ وقفَ على قدميهِ وخرجَ إلى العالم الخارجي وذهبَ إلى المكتبةِ وهُناكَ إلتقى بفتاةٍ صغيرةٍ عمرها لا يتجاوزُ السبع سنين تشبهُ آليكس فأردف إليها بتساؤلٍ " من تكونين" فإبتسمت تلكَ الفتاةُ وقالت " قِطتي " لم تَكُن مُجردَ صدفةٍ لقاءهما فهي على الأرجح ستجعلهُ ينسى موت ذاته الأُخرى.
بعد أن تحرى عن تلك الفتاة إتضح أنها لا تملكُ وآلدين أو بيتاً تعيشُ فيهُ أو حتى إسماً ينادونها به ، فأخذها آليكس إلى منزله وأطعمها وألبسها أجمل الثياب وأعطاها إسم آليكس فكبُرتْ تلك الفتاة وكبُرَ معها آليكس ، ويوماً بعد يومٍ تُصبحُ آليكس الصغيرة شبيهةً لآليكس تلك.
وعندما بلغت آليكس العشرين من عمرها وافته المنية لذلك الفتى الذي عانى طيلةَ حياتيه وبينما كان يُحتضر إرتسمت على شفتيهُ إبتسامةُ عجوزٍ سعيد محركاً إياهما هامساً بصوتٍ مُضنى " لطالما أحببتُكِ يا آليكس " فبدأت آليكس تذرف الدموع من عينيها الجميلتان اللتان تشبهان العسل .
THE END
تكملة اجزاء القصة اضغط على اي جزء تظهر الك صفحة البارت المطلوب ادناه
===============
===============
وتمنياتي لكم بالموفقيه والنجاح وبلوغ اعلى المراتب